منتديات خليك كوووووووووووووووول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات خليك كوووووووووووووووول

منتديات الشباب و الفتايات للناشطين و المضحكين و الناس الكووووووووول
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لعنه كليه التربيه للاقسام العلميه و(عوده سايا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Totti
Admin
Totti


المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 22/08/2008
العمر : 34

لعنه كليه التربيه للاقسام العلميه و(عوده سايا) Empty
مُساهمةموضوع: لعنه كليه التربيه للاقسام العلميه و(عوده سايا)   لعنه كليه التربيه للاقسام العلميه و(عوده سايا) I_icon_minitimeالخميس أغسطس 28, 2008 8:48 am

أخذ الملازم خالد ينظر إلى الرجل الجالس مقابلا له.... ويتأمل تقاسيم وجهه التي بدأت تتجعد... والسواد الذي أرهق عيناه التعبتان... وهو لا يكاد يصدق أن سعيد يمكن أن يرتكب جريمة شنيعة بهذه الطريقة....
تململ سعيد في كرسيه وهو يجيب على نظرات خالد المتسائلة: فعلت ما قد يفعله أي أب...
خالد: لا أظن بأنه يوجد أب يفعل ما فعلت... وخصوصا إذا كانت ابنته بريئة...
قاطعه سعيد وهو يصرخ ويضرب بيده على الطاولة: أنت لم تقرا ما كتبته... وأيضا ليس من شأنك ما فعلته... أتسمع... نعم لقد حرقتها مع صديقها بعد أن جلبت العار لي... لقد حرقتها في المكان الذي دنست فيه شرف عائلتها... وما هي إلا أيام واخرج من هذا المكان...
تجهم وجه خالد وهو يكبح غضب الأب الثار وعقد حاجبها وهو يرفع نبرة صوته: لن أسمح لك بان ترفع صوتك بقسمي.... أنا الرئيس هنا... قد تكون حرا بما تفعله بابنتك... وقد يخرجك القاضي بحكم دفاع عن الشرف... ولكن إلى أن يحين ذاك الوقت أنت تحت إمرتي, وستتكلم وقت ما اسمح لك
أشاح سعيد وجهه عن الملازم... وهو يعلم بأنه الخاسر بهذه الحرب أن خاضها...
أخذ خالد يقلب أوراق ملف القضية بيده... من ثم رفع بصره ونظر إلى سعيد أب نور فتاة العشرين خريفا بدأت مستقبلها بكلية التربية الذي أنهى كذلك حياتها.. لتقتل لان احدهم أراد أن يضيفها لمجموعته... ذاك السفاح الملقب بقاتل العذارى... ما ذنبها لتزهق روحها بسبب ذنب ذاك الشاب...
تنهد خالد وهو يتابع التحقيق: حسب التقرير الذي معي
لقد وجدت أبنتك....
قاطعه سعيد بنظرات ثاقبة وصوت ثابت رتيب كصوت سقوط الشلال: ليست ابنتي... أنا لم أنجب فتيات..
خالد:حسنا نور... لقد وجدت جثتها بغرفة الطبيبة بمبنى خمسه... بدور الثالث... ولكن أين هيا جثة الفتى لم نجد سوء قميصه...
أمال رأسه محتارا وقال: تقصد بمبنى اثنين... أليس كذلك؟؟..
خالد:لا وجدنا جثة أبنـ... أقصد نور... بمبنى خمسه.. إنها غرفة الطبيبة الوحيدة...
سعيد مستنكرا كما لو بدا يشك بنفسه: لا... لقد كان بجانب المخرج الخلفي بوابه ثلاثة...
نظر سعيد مجددا إلى الأوراق أمامه والى الصور المرفقة يومها التيريمة ونظر إلى سعيد نظرات شك وقال: هل أنت متأكد... لان الملف الذي معي يخبرني عكس ما ذكرت..
سعيد: نعم متأكد... أتريد أن تفقدني عقلي...
خالد:أين هيا الجثة إذا؟؟... جثة الشاب نادر..
سعيد: وما أدراني.....
وانتهى التحقيق عند هذا الحد...
×××××××××××××××××××××××
بعد ثلاث سنوات...
أنهت أميره كتابة مذكراتها التي لم تكن تفارقها... كانت تكتب فيها كل ما يجول بخاطرها حتى عند سرد أحداث يومها التي كانت أقل من عاديه.....
(أميره) طالبه في السنة الأولى بقسم الكيمياء مولعة بكل شيء غامض, وخارج عن المألوف... لذلك تخصصت بذالك القسم... رغم طبيعتها الخجولة وأسلوبها الهادئ... فهيا نوع
نراه دائما يعرفه الجميع لكن يفضل البقاء بمفرده... كانت صديقتها الوحيدة هيا صفحات مذكراتها... تتشارك الحديث معها بين سطور سوداء تنتظر رواية العالم بقلم أميره...
ورغم عدم اهتمامها بمظهرها الخارجي وكونها لا تجاري الفتيات في التأنق... إلا أنها كانت تملك سحرا وجمالا اثريا تتفرد به... فبشعرها القصير الأسود الحريري المنسدل على وجهها.. ووجنتها المتوردة من شدة البياض.. كانت تبدوا كدمية....
وضعت قلمها وأغلقت دفتر مذكرتها ونحتها جانبا عندما رأت أحد الجماعات قادمة نحوها وكنا فتيات من قسم أحياء الحيوان....
وكانت هذه الجماعة معروفهوقالت:ل مشهورة في الكلية لسبب جمال وغرور أفرادها... ولكن أميره ترى عكس ذلك... صحيح أنهن يبدينا القوه والغرور... ولكنهن في الحقيقة طيبات القلب برئيها...
اقتربت زعيمتهن (ذكريات) وقالت : أهلا أميره... ما أخبارك يا فتاه؟؟... لقد غاب عنا القمر مده طويلة ففكرنا بسال عنه....
قيمتها أميره بنظره فاحصه ورتبت كلماتها بحرص وهي تخاطب نفسها قائله: ( ذكريات اليوم مسدله شعرها بطريقة رائعة تناسبها وتردي بلوزه بيضاء واسعة... وتنوره سوداء )
توردت وجنتها وهيا تجيب: شكرا ذكريات... لكن أنت تعرفي كيف هيا معامل الكيمياء تستغرق أربع ساعات على الأقل..
ليس لدي وقت حتى لا أتنفس..
هبه: أظن بأنه يوجد اختراع يسمى هاتف محمول...
أخذ عقل أميره يعمل مجددا وبشكل أسرع وهي تقيم هبه: (هبه فتاة قصيرة القامة... تملك شعرا رائعا طويلا ترفعه كذيل حصان... فتاة مدللا ولكن الدلال يناسبها..
تردي بلوزه ورديه, وقلادة تحمل شكل قلب في نهايتها)
ابتسمت أميره لهبه لا تعرف بماذا تجيب وقد ازداد احمرار بشرتها... بينما قامت بقية الفتيات بالجلوس حولها على الطاولة أمام مبنى واحد أو كما هو متعارف بين رواد الكلية... مبنى العميدة....
أخذت عيني أميره تنتقل بنشوة فقد وجدت ماده دسمه لمذكراتها... أخذت تفحص كل واحده منهن محاوله أن تخزن ذالك بين طيات ذاكرتها حتى تنقشه على مذكراتها...
(عليه فتاة طيبه لمنتهى الحدود ترتدي بلوزه بأكمام قصيرة... ترفع شعرها بدبوس سماوي اللون... (أيمان) فتاة ناعمة جدا وجميلة.. شعرها أشقر وقصير ترتدي بلوزه ورديه تظهر أنوثتها بشكل جذاب وعليه جاكت أسود... وتنوره سوداء)
ابتسمت أميره لنفسها بعد أن أكملت هذا التقييم... ولم تنتبه للوقت إلى أن قالت أيمان: فتيات أنها الحادية عشر بدأت المحاضرة الثانية...
ودعنها الفتيات مسرعات إلى قاعتهن... وجمعت هي بدورها أغراضها على عجل واتجهت إلى المعمل.. وما أن وصلت إلى الدرج حتى شعرت برغبة في دخول (دورة المياه)....
فغيرت طريقها وذهبت إلى دورة المياه القريبة من بوابه ثلاثة.. وهو موجودا في مبنى أثنين أو مبنى المعامل..
بعد أن فرغت أخذت تغسل يدها وهي تنظر إلى المرآة..
مسحت راحت كفها برقه بمحرمه ورقيه أخرجتها من جيبها..
تلفتت يمنه ويسرى بحثا عن سلة مهملات في دورة المياه ولكن دون جدوه تقدمة خارجا مكمله بحثها.. عندما وجدتها أخيرا بجانب مكتب الأمن عند البوابة ثلاثة....
ألقت المنديل.. لترى لأول مره في حياتها مدخل غريب من
جهة مكتب الأمن... في الحقيقة هي لم تأتي من قبل إلى هذا المكان....
أخذت تنظر بفضول قاومته بصعوبة...
شعرت برغبة جامحة في رواية نهاية هذا المدخل.. نظرت إلى الساعة بهاتفها المحمول.. وقالت تخاطب نفسها بصوت شبه مسموع: المعمل لا يبدأ سوء الساعة الحادية عشر والنصف حين تأتي أستاذات المعمل... لدي بعض الوقت..!!
تقدمت على مهل وعبرة المدخل وهي تتلفت إلى الخلف بين الحين وآخر... فستقبلها ممر طويل يتفرع في نهايته إلى ممرين آخرين... أكملت سيرها بخطى ثابتة وهي تشد بقبضة يدها على حقيبة المعمل التي تحمل الأنابيب وللأب كوت وتتقدم إلى أن وصلت إلى مفترق الطريق...
نظرت إلى يمناها فكانت نهاية مخيبة لفضولها.. مسدودة بجدار... أما يسارها فكان يقف بطريقها باب حديدي قديم
قد صدى مع مرور الوقت.. دفعته بقوه إلى أن فتح محدثا صريرا مزعجا...... ودخلت....
شعرت من أول وهلة أو نظره بالنشوة مجددا.. لم تحتمل كبح ذاك الشعور القديم قدم الباب الذي ذلفت منه... فقد صدى وعلق بها ولا أمل بتغيره... فقد أردت أن تكتب وتدون كل ما تراه.. بدأت يدها ترتعش.. وذهنها يعمل بسرعة فائقة ونظراتها تنتقل من ركن إلى ركن بلمحات سريعة وخاطفه...
ألقت بسرعة حقيبة المعمل محدثه بذلك صوتا بسبب اصطدام الأنابيب ببعضها.... فتحت حقيبتها على عجل... وأخرجت منها مذكرتها...
وكتبت: (غرفه غامضة ومظلمة في الكلية لأول مره أرها... وعلى ما يبدوا بأنه قد تم حرقها... ولكنها مازالت محتفظة ببقايا الأثاث وشكله الخارجي... ولا مجال للشك لقد كانت غرفة الطبيبة
بسبب وجود السرير واسطوانات الأكسجين.. ولكن كيف ومتى تم هذا الحريق... يبدوا هذا الأمر فعلا مخيف.. حتى أني أشعر بالقشعريرة تسري بجسدي بمجرد وجودي هنا... والآن سوف أفتح باب أحد هذه الخزائن..)
نهضت من مكانها وتوجهت إلى باب احد الخزائن وفتحته...
ودونت التالي: (يحتوي ملفات محروقة لا فائدة منها... فتحت الخزانة السفلى.. وكل ما وجدته بضع قوارير زجاجيه للأنسولين... وعدت أشرطه من أقراص بندول.. لا شيء مهم هنا.. حسنا ها أنا أسير إلى السرير لا أظن بان الحريق تمكن منه... )
جلست على السرير الذي يتوسط الغرفة وقد أصبح ظهرها يواجه المخرج الوحيد من هذا الفرن الخامد الذي كان يشتعل في يوم من الأيام... وتابعت: (لقد أصبح الجو باردا رغم أننا في منتصف الصيف.......)
توقفت عن الكتابة عندما أحست بشخص من الخلف يقترب منها رفعت بصرها ليواجه الحائط.. لم تجرئ الالتفات أو حتى الوقوف عندما شعرت بأنفاسه تقترب من أذنها... اتسعت حدقتا عينها واختفى البياض الذي كان يحيطها.. أخذت دقات قلبها وأنفاسها تعلو.. وتعلو بشكل مخيف مستنجدة.. ولكن من يجيبها سرير قديم.. أم خزانه محترقة...
توقف كل عصب وجزء من جسدها عن الحركة... حتى أنفاسها التي كانت تصرخ بجزع منذ قليل.. بل حتى ضربات قلبها توقفت.. عندما شعرت بأنفاسه الرتيبة الباردة تداعب خصلات شعرها... أغمضت عينيها بقوه وتمنت أن يكون هذا مجرد حلم..... مجرد توهم...
فجاءه إذ بيد ترتب على كتفها... عندها فقط بدا دماغها يخبرها أن لحظت الدفاع عن النفس قد حانت... أخذت تصرخ بشكل
هستيري.. وارتمت على الأرض تزحف على ركبتها باتجاه
الجدار والتفت لتلاقيلتلاقي أحد عاملات التنظيف التي قالت موبخه أميره:لماذا تصرخي؟؟.. وكيف دخلتي إلى هنا؟!!..
لم تعرف أميره بماذا ترد, أخذت تحدق في الفراغ واسأله كثير تدور برأسها.. ماذا حدث؟؟ هل ما شعرت به حقيقيا؟..
عندما قطعت عليها العاملة الغاضب حبل أفكارها: ممنوع دخول الطالبات هنا... هيا أخرجي..
فقالت أميره متلعثمة: أنتي... أنتي منذ متى هنا؟؟..
العاملة وقد رفعت صوتها غاضبه بشكل غريب: هيا أخرج قبل أنادي لكي الأمن...
أخذت تنظر إليها أميره بنظرات الشك.. وأشاحت عينيها عنها, وذهبت تبحث عن دفترها الذي لا تعلم كيف فقدته..
فوجدته ملقى بجانب السرير... حملته مع القلم وأخذت تزيل غبارا ورماد هذي الغرفة المظلمة عن صفحاته...
لتجد أسفل ما كتبته منذ لحظات كلمات تكاد تقسم أنها ليست لها.. كانت: (أقترب مني نادر وأحاطني بيديه واقتربت أنفاسه مني حتى شعرت أننا أصبحنا شخصا واحدا.. طبع قبله باردة مودعه على وجنتي ورحل)
أغلقت أميره دفترها.. وحملت حقيبة المعمل وخرجت تركض متخطيه العاملة محاوله الهرب من هذا المبنى قدر الإمكان... أخذ صدئ صوت قدميها يجلجل بشكل رتيب مثل مسيره عسكريه... خلال الحديقة - أو(شارع الحب) كما يسمينه الفتيات – الشبه مهجورة, كون الأغلبية الآن في محاضراتهن... توقفت أخيرا في (مبنى الأحياء).. دخلت دورة المياه في الدور الأول من المبنى وهيا تلهث.. أخذت تغسل وجهها بشكل هستيري ورفعت عينها لترى
انعكاسا صورتها.. وانعكاس المفاجئة.. فقد رأت أثار على خدها تشبه الحرق بلون البني... لم تصدق ما رأته.. أخذت بعض الماء وحاولت أزالته ولكنه كان قد طبع على خدها....
فجاءه دوى صوت عالي عندما أغلق الباب الرئيسي لدورة المياه.... وتبعته أبواب المرافق بداخل.. وعم السكون المخيف الذي ينذر بالشر... لم تستطع أميره تمالك نفسها بدأت قدمها ترتعشان وشعرت بأنها سوف تفقد توازنها.. كانت يداها مشدودتين على حوض المغسلة وكأنهما التصقتا بها.. أرخت رأسها وأغمضت عينيها.. وأخذت تجمع أفكارها التي أخذت تركض وتقفز برأسها... عندما عاد نفس الشعور الذي أحسته بالغرفة المظلمة... شعرت باقترابه.. بأنفاسه.. ببرودتها.. بيديه تلامس يدها الموضوعة على حوض المغسلة.. أخذت دموعها تهرب من عينيها خوفا.. وأطرافها لا تملك سوء الارتعاش... عندما تكلم بكلمات غير مفهومه.. ولكنه كان يعيدها.. ويرددها حتى فهمتها أخيرا..
حيث قال: لا تقلقي لن أتركك.. وأخيرا وجدتك..
فتحت عينيها ببطء لترى يدا شاحبة على يدها.. يدا غير بشريه.. رفعت رأسها الذي تعب من أحداث هذا اليوم الغريب.. ولكن لا يوجد انعكاس على المرآة سواء لوجهها..
لا شيء خلفها...
فجاءه أمال برأسه من خلفها ورأته, وليتها لم تراه.. كانت عينيه عبارة عن ظلومتين متجاورتين.. حجرين أسودين.. لاشيء بدخلهما.. فقط لاشيء.. وفمه ليس سوء ثقب اسود وسط شحوب وجهه.. ابتسم لها بطريقه مرعبه.. عندها بدأت أجهزت الدفاع تعمل بجسدها دون أوامر من الدماغ.. فقط أوامر مباشره من غريزة حب البشر للحياة...
فقد عرفة غريزتها أنها يجب أن تغادر.. يجب أن تهرب..
فدفعته جانبا وأسرعت وفتحت الباب ومنه إلى الممر الخارجي بجانب دورة المياه.. التفتت لترى هل مازال يتبعها.. وما أن فعلت حتى رأت وجهه ملاصقا لوجهها.. أخذت تصرخ بشكل هستيري وهي تتوجه عبر الممر للفناء الرئيسي... الذي كان خاليا تمام إلا من بعض العاملات ببعض.... أخذنا ينظرنا إليها مطولا وهي تستند على عامود بوسط الفناء وتلهث... ونظرات الذعر قد التهمت وجهها... وكل ما فعلنه أنهن تابعن عملهن .. ولم يبالين... سارت أميره ببطء بعد أن رأت أنها يجب أن تغادر هذا المكان مهما كلف الأمر..
كانت تتجه إلى مبنى واحد أو مبنى العميدة... دخلت مكتب السكرتيرات لتطلب رواية العميدة لسبب طارئ رفضت الإفصاح عنه... لاحظت رئيسة السكرتيرات الذعر وحالة القلق التي كانت تمر بها.... فعلمت أن الآمر جدي.... وطلبت لها الإذن وأدخلتها على الدكتورة نجوى عميدة الكلية...
جلست أميره على الكرسي المقابل للدكتورة بتوتر شديد وهي تنتفض من الخوف بعد أن سمحت لها العميدة...
دكتورة نجوى: ما الآمر يا أميره؟؟!!!..
أجابت بصوت شبه مختفي مهزوز: أريد العودة إلى المنزل... أرجوكِ دكتورة نجوى.. قال بأنه سوف لن يتركني.. أرجوكِ أريد الخروج...
وأخذت تنتحب باكيه....
الدكتورة نجوى: لا باس اهدئي...
وطلبت لها كوب عصير ليمون لتهدئ.. وفعلا عاد بعض اللون إلى وجهها بعد أن شربته..
فقالت الدكتورة لها: والآن... اشرحي لي ما حصل معكِ بالتفصيل...
أخبرتها أميره بصعوبة ما حدث معها.. فقد كانت هيا على
وشك أن تجنن.. فما حصل من الصعب أن يصدقه عقلها المحصور بين بارئتها وخجلها... لم تقل العميدة شيء, واكتفت بهز رأسها... وطلبت حضورا رئيسة الأمن...
وعندما حضرت تلك الأخيرة أعطتها الفيزياء).وى تعليمات بمرافقة أميره إلى مبنى خمسه.. والبقاء معها حتى قدوم أهلها... ابتسمت موظفة الأمن بشكل غريب لأميره..
التي كانت تفكر بما سمعته من الفتيات عن مبنى خمسه أو (مبنى الفيزياء) .. وكيف أن فتاة قد قتلت فيه محروقة... كرهت الذهاب إلى هناك بسبب إشاعات عن كون المبنى مسكونا من قبل الأشباح... ولكن بما أن رئيسة الأمن معها فلا بأس.. كانت طوال الطريق إلى مبنى الفيزياء كلاهما صامتتين ولم ترغب أميره أصلا بتبادل الحديث.. والسبب أنها كانت تحني رأسها خوفا.. بعد أن أصبحت تشعر به يلاحقها.. كانت متأكدة... وواثقة أيضا من كونه يراقبها.. وخصوصا بعد أن لمحته في أكثر من ركن... ولكنها لم تثر جلبه وأبقت رأسها منحيا.. أما موظفة الأمن فلم يكن من السهل معرفة ما يدور برأس تلك المرأة القاسية.. والسبب وراء صمتها...
وصلتا إلى مبنى الفيزياء وارتقتا الطابق تلو الأخر إلى الثالث.. سارت موظفة الأمن متقدمه أميره.. وعبرتا الممر الضيق.. من ثم التفتا إلى اليسار حتى وصلتا إلى نهايته.. حيث كانت موظفة الأمن تخرج من جيبها مفتاح الباب أمام أميره التي كانت تقرا لوحه كتب عليها (غرفة الطبيبة).. انتظرت أميره بملل.. وما أن فتحت الباب حتى ذلفت إليه الفتاة المذعورة.. عندما رأته يراقبها من خلف المنعطف الذي قدمت منه.. ولكن ما لم تتوقعه هو أن موظفة الأمن أغلقت عليها الباب ولم تدخل
معها.. بل الأدهى من ذالك أنها أغلقته بالمفتاح.. أخذت تطرق
أميره بقوه على الباب وتصرخ هربا من ظلام الغرفة التي حبست فيها... ولكن ما من مجيب تذكرت أن هاتفها بجيبها أخرجته بعجل.. حاولت الاتصال ولكن لا يوجد شبكه... وجهت ضوء هاتفها لترى أين هيا ولكن دون جدوه... فقد كان الظلام حالك.... فاتجهت إلى الحائط تبحث عن مفتاح المصابيح.. وما أن وجدته حتى أنار المكان.. لتجد المفاجئة التي صعقتها... فقد كانت الغرفة مطابقة لتلك المحروقة تمام كما لو كان صورتا منها.. تنفست بصعوبة جعلتها تسعل من ضيق التنفس.. فقد توقف الهواء عن السريان مع دمها.. وتوقفت دقات قلبها كذلك.. عندما ظهر من العدم ذاك الشبح أو العفريت أو أيان كان ذاك الشيء.. تقدم من ركن مظلم.. تقدم ولكنها لم تبتعد بل وقفت مكانها.. فلا مهرب هذه المرة.. وقفت ترتعش كبناء يوشك على الانهيار.. أخذت قدمها ترتعدان وتصدمان ببعض وهو يقترب على مهل بخطأ مخيفه مشوشة.. وقد احني رأسه إلى جانبه الأيمن قليلا.. فجاءه ظهرت من العدم خلف ذاك الكائن... المزيد من أشباهه لكن كنا فتيات بشعورهن المبعثرة وعيونهن السوداء كالليل وافوهن المفتوحة على اتساعها كثقب اسود لا نهاية له مثل هذا اليوم.. ووجوههم الشاحبة المخيفة تحدق بها....
أحست أميره باختناق.. بتعب... وعندما كانت على وشك فقد الوعي والوقوع أرضا.. أسرع إليها ذاك الكائن وأمسكها.. فتحت عينها لتلاقي وجهه.. وشهقت وقبل أن تكمل شهقتها كانت الغرفة فارغة.. فقد اختفت معه إلى حيث لا رجعه وعم السكون والظلام بالغرفة مجددا...
××××××××××××××××××××××
في اليوم الثاني كانت أم أميره في مكتب العميدة ووجنتها قد طبع فيها أثار بكاء لم يجف بعد...
الدكتورة نجوى: لقد أكدت لي موظفات الأمن أنها غادرت..
وبذالك نحن نخلي مسؤوليتنا من هذه الناحية..
أم أميره: أين ذهبت.. أين هيا ابنتي؟؟؟..
ولم تحتمل وأخذت تشهق من البكاء..
الدكتورة نجوى: أسفه.. ولكن لا شيء بيدي..
خرجت أم أميره ورأسها منكس من الدموع التي لم تتوقف عن الجريان... ودخلت موظفة الأمن وأغلقت الباب خلفها..
الدكتورة نجوى: هل تخلصتِ من أشيائها كلها..
موظفة الأمن: نعم لا تقلقي.. لقد قمت بحرقها كلها..
الدكتورة نجوى: جيد.. فلا نريد أن يعلم أحد بشيء.. فلم يبقى سوء ثلاث أشهر وسوف تنقل الكلية من هنا.... فقط ثلاث أشهر ولا داعي ليعلم أحد بان نادر مازال موجودا...

..................... انتهت ..........................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://seas.ahlamontada.com
 
لعنه كليه التربيه للاقسام العلميه و(عوده سايا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات خليك كوووووووووووووووول :: عالم قصص الرعب-
انتقل الى: